جاري التحميل..

user image

بواسطة

الفرق الذي تحدثه العمارة الخضراء في حياتنا اليومية

لقد استنفد البشر كوكب الأرض!

إنهم لا يقدرون قدسية العلاقة التي تربطهم بها.

  • الفرق الذي تحدثه العمارة الخضراء في حياتنا اليومية
  • الفرق الذي تحدثه العمارة الخضراء في حياتنا اليومية
  • الفرق الذي تحدثه العمارة الخضراء في حياتنا اليومية
الفرق الذي تحدثه العمارة الخضراء في حياتنا اليومية
الفرق الذي تحدثه العمارة الخضراء في حياتنا اليومية
الفرق الذي تحدثه العمارة الخضراء في حياتنا اليومية

صورة البداية للفيديو

    الصور jpg و gif و jpeg و png (1000+ بكسل)
    ماكس صورة ملف 1 ميغابايت

     

    إنهم ببساطة لا يدركون أن طاقتهم تهتز بنفس اتجاه ترددات الأرض، مما يعني أنه إذا كانت الأرض ضعيفة، فسيكونون هم أيضا ضعفاء وإذا كانت صحية سيكونون كذلك بصحة جيدة. كما يقال، "لَا تَحْصَدُ إلا مَا زرعتُهُ".

    وهكذا، على مر السنين، قام البشر باستنزاف جميع موارد الأرض وفقدوا علاقتهم الفطرية بالطبيعة الأم، مما جعل خلاص الكون مسألة صعبة للغاية.

     بالرغم من ذلك، في حال اتخذت قرارات وخطوات إصلاحية ومناسبة، فمن الممكن أن تنقذ مظاهر الطبيعة المتبقية وتسهم في تنميتها المستدامة. خطوة رئيسية يجب اعتمادها هي زراعة بذور الأشجار التي ستعرف ببذور المستقبل الأكثر إشراقا وصحة. الاشجار أو حتى النباتات من شأنها أن تنظف الهواء وتساعد على الحد من مخاطر تغير المناخ. خطوة أخرى أساسية هي الحد من تلوث الهواء باستخدام دراجة بدلا من السيارة. في الواقع، فإن قيادة السيارة لا تزيد فقط من حركة المرور وتلوث الهواء، ولكنها تضر بطبقة الأوزون أيضا وتزيد من توتر السائقين. الخطوة الثالثة هي أن تتصرف كمتسوق واعي وفهيم واختيار منتجات صديقة للبيئة مثل الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام. أخيرا، الخطوة الرابعة الضرورية هي العمارة الخضراء.

     

    ما هي العمارة الخضراء؟

    العمارة الخضراء هي فلسفة التعاون الفردي والوعي الذي يهدف إلى إنقاذ التنوع البيولوجي للأرض، والحد من استهلاك الطاقة، وحماية الموارد الطبيعية، وتوفير حياة مستدامة وأكثر أمانا. إنها تقنية جديدة تزداد تميزا وسهولة يوما بعد يوم وتعطي المزيد من الرعاية البيئية للتصاميم. هذه التكنولوجيا هي فن جديد في حد ذاته. إنه فن تصميم المناظر الطبيعية المعمارية الخضراء الفعالة والمباني الجديدة التي شيدت بطريقة لتحافظ على الطاقة، مع الاستخدام المتواضع لمواد البناء.

    العمارة الخضراء هي تصميم معماري مدروس يتم من خلال اتخاذ قرارات الأعمال البيئية، واتخاذ الخيارات الخضراء، وتنفيذ الاستخدام الواعي للمواد، ليكون لها تأثير بيئي إيجابي على الأرض.

     

    ما هي خصائص العمارة الخضراء؟

    يعود تاريخها إلى أوائل التسعينات حيث تحولت العمارة الخضراء من مجرد فكرة إلى مرحلة التنفيذ. المباني التي كانت لها آثار سلبية على البيئة أصبحت الآن صديقة للبيئة وصحية مع اعتماد الخصائص التالية:

    -تصاميم مرنة وقابلة للتكيف مع جميع التغيرات المفاجئة في البيئة

    -مواد عالية الجودة تناسب جميع المناخات

    -واردات ذو تصريف وإنتاج واستخدام مدروس وآمن.

    -المحافظة على الطاقة والمياه والموارد الطبيعية الأخرى

    -تصاميم أنيقة تأخذ في عين الاعتبار احتياجات ومتطلبات العميل

    -استخدام الطاقة الشمسية والمتجددة

    -إعادة التدوير والإصلاح وإعادة الاستخدام

     

    الفرق الذي تصنعه العمارة الخضراء في الحياة الحقيقية

    عندما تتحول الهندسة المعمارية إلى فن صديق للبيئة، ستكون نتائج ذلك مذهلة بالتأكيد. وعندما تجتمع جهود المصمم والعمال والكهربائيين والمهندسين والمدراء ومشغلي المعدات، سيتحول المبنى "العادي" إلى مبنى غني وقيم جداً. تحدث العمارة الخضراء فرقا كبيرا وإيجابيا في حياة الناس.

    المباني هي واحدة من مصادر انبعاث الغاز الرئيسية، لذلك عندما تتأسس هذه الأبنية مستعينين بالهندسة الخضراء، سوف يبطئ ذلك من خطورة تغير المناخ وتقلل من التلوث في الهواء. وظاهرة التصحر الكوني، التي وصفها السيد جون هوتون بأنها "سلاح للدمار الشامل"، ستتدنى مستوياتها وبالتالي سينخفض مستوى سطح ماء البحر، وسوف تنخفض درجة الحرارة العالمية، وستختفي الأعاصير تدريجيا، وسوف تحمى المحاصيل الغذائية، وبالتالي ستتحسن نوعية الصحة العامة.

    بالحديث من منطلق نفسي، ستحسن العمارة الخضراء المعتمدة في تصاميم المباني من الصحة العقلية والبدنية لسكانها؛ في الواقع، فإن تحسين نوعية الهواء، واستخدام المواد غير السامة، وزيادة الضوء الطبيعي سيجعل الناس أكثر إنتاجية. سيكونون قادرين على التفكير بشكل أفضل، والعمل بذكاء أكثر، وينامون بنوم أعمق، ويفكرون بتفاؤل. سيقومون بإدارة وقتهم بشكل احترافي. وسوف يصبحون أكثر راحة وهدوء، وقادرين على اتخاذ قرارات أفضل من شأنها أن تنقذهم وتفيد الآخرين من حولهم.

    زيادة التعرض لضوء النهار الطبيعي لا يقلل فقط من فاتورة الكهرباء، بل يقوي أنظمة مناعة الناس، ويقلل من مستوى السكر في الدم، ويلغي كل مخاوفهم وقلقهم.

    الى جانب ذلك، العمارة الخضراء فعالة اقتصاديا من حيث أنها تقلل من تكاليف الفواتير، وتكاليف البناء، وتكاليف المعيشة اليومية، وجميع التكاليف الأخرى ذات الصلة. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تجلب المزيد من فرص العمل وارتفاع الطلب على المهندسين المعماريين الخضر وموادهم المستخدمة الفعالة. 

     تحمي الهندسة المعمارية الخضراء نظامنا البيئي من خلال تغيير فكرة اعتماد الناس على الموارد غير المتجددة، وتقليل هدر المواد، وتوفير المياه، وجعل المنزل رصيدا حقيقيا لمالكه وليس مسؤولية.

    في نهاية المطاف إنقاذ كوكبنا هو واجب و مسؤولية كل واحد منا. لا ينبغي لأحد أن يدمر المصدر الذي يجلب له الحياة نفسها. لا ينبغي لأحد أن يفكر في عدم احترام الطبيعة لأن الطبيعة هي جمال نقي وبريء صنعه الخالق لكي نستمتع ونعتز به. وأخيرا، لا ينبغي لأحد أن يسيء استخدام الأرض التي توحدنا جميعا والتي نمر فيها كضيوف.

     

    Written by Lama Massry

    Translated by Sandra Ghanem

    تعليقات

    جاري التحميل..